معبر سيمالكا الحدودي  الشريان المغذي لاقتصاد روجافا

ديرك_ تحتل المعابر الحدودية في أي منطقة دوراً هاماً لإحياء العلاقات الإنسانية والتجارية ما بين البلدين وخاصة بوجود الاستقرار السياسي ما بينها  وتنشط حركة التجارة في المناطق الحدودية وتشغل حيزاً هاماً دولياً وتتميز روج آفا باحتوائها  لمعابر هامة ومن أهم هذه المعابر التي تحتل المركز الأول تجارياً وإنسانياً هو معبر سيمالكا الحدودي بين روج آفا وباشور كردستان عبر نهر دجلة تم افتتاحه منذ ستة أعوام في ظل حصار خانق على روج آفا  واكتسبت صفة رسمية بفضل التضحيات الكبيرة التي أبدتها قوات الحماية الشعبية في سبيل نيل الحرية وايضا قدوم الوفود الأجنبية والمنظمات الإنسانية أكسبتها صفة رسمية دوليا .

يزاول على معبر سيمالكا أمرين التجارة والزيارات الإنسانية ما بين روج آفا وباشور كردستان حيث تقوم العائلات بزيارة أقاربها في باشور كردستان وبالعكس بينما  يعد معبر سيمالكا من أهم المصادر التي يزاول من خلالها التجار تجارتهم بجميع أشكالها وذلك وفق شروط على التاجر التقيد بها في حال زاول التجارة في المعبر أهمها امتلاك الهوية التجارية وهذا ما أوضحه الإداري في مكتب الاقتصاد بمعبر سيمالكا بشار جتو قائلا :

” تطور مجرى العمل في معبر سيمالكا بشكل كبير عما سبقه وفق قوانين بعيدة عن الروتين ودون إلحاق أي أذى بالتاجر تطبقه إدارة المعبر تتمثل بمراقبة العمل بشكل يومي والتقيد بالقوانين حيث يتم أخد التكميل بشكل يومي وحل المشاكل في حال إن وجدت تسهيلا لمدوامة العمل دون أية عراقيل تذكر .

أضاف بشار بأن يتم استيراد المتطلبات اليومية للشعب كالمواد الغذائية والمشروبات الغازية والماء إلى جانب قطع غيار السيارات وتمر السيارة المحملة بالبضائع بعدة مراحل للوصول إلى الساحة الرئيسية أولها النقل  من ثم الأسايش بعد ذلك المرور لتأتي  بعدها ساحتي التوريد والتصدير من ثم الساحة الرئيسية (الهنكار) يتخذ كل منها إجراءاتها بصدد هذه السيارة والتأكد من سلامتها أمنيا وتنظيمها وفق شروط تتبعها كل مركز من هذه المراكز .

وأكد بشار بأن الأمر الأهم في كل هذا مراقبة المواد الغذائية بشكل كبير وفحصها ورصد تواريخها فيما إذا تجاوزت نصف المدة لا تقبل بينما إذا كانت أقل يسمح لها بالمرور ويتابع هذه المهمة كل من مكتب الاقتصاد والجمارك بحكم تجربتهم في العمل ووصولهم إلى المهارة في مراقبة المواد وفحصها .

تصدير المواد  من روج آفا يتعلق بمدى الفائض من هذه المادة في الأسواق المحلية

نوه بشار بأن عملية التصدير للمواد في روج آفا إلى الخارج يتعلق بمدى عدم حاجة الأسواق المحلية أو الفائض منها في ذلك الوقت فقط يسمح بتصديرها وهي مواد موسمية في أغلبها (بقوليات ، بصل ) بينما الثروة الحيوانية يسمح فقط لمرور جنس الذكر فقط عبر المعبر .

القيمة الجمركية للمواد الواردة رمزية

ايضاً أوضح بشار بأن  القيمة الجمركية على البضائع التجارية الواردة رمزية جدا لا تتجاوز 5% حتى وصولها إلى قامشلو بينما هناك مواد لا يطبق عليها القيمة الجمركية (حليب الاطفال ، الأدوية ) .

كيف تحمي مكتب الاقتصاد البضائع التي تصنع المحلية

بهذا الصدد نوه بشار بأنه لا يمكن الوقوف أمام الاستيراد والتصدير لكل المواد ولكن لحماية المواد التي تصنع محلياً يتم رفع القيمة الجمركية للمواد المماثلة الواردة إلى مناطق روج آفا وفي حين تطوير العمل المحلي وإنتاج كميات فائضة عن الحاجة المحلية يمكنها تصدير منتجاتها خارج روج آفا .

يتاجر في المعبر بعض التجار لا يتجاوز عددهم 10 تجار ولكن أغلبهم مخلصين  ينوبون التجار في استلام بضائعهم  ويقتاد المعبر تجار من كافة مناطق روج آفا وحلب .

وأضاف بشار بأنه يوميا يتم  كتابة تقرير عن مجمل العمل وأسعار المواد الداخلة إلى روج آفا إلى مديرية التجارة ووفقها يتم وضع تعاميم أسعار للمواد الداخلة إلى روج آفا ولكن هناك تقصير من قبل لجان حماية حقوق المستهلك فالرغم من القيمة الجمركية الرمزية إلا إنه هناك غلاء أسعار فادح في الأسواق لا تناسب أبداً مع التقارير التي ترفع يوميا لمديرية التجارة من قبل المعبر .

وأردف بشار قائلاً ” إن العمل تطور بشكل كبير في السنوات الأربع الأخيرة في نظام وهيكلية المعبر وأصبحت المركز الموجودة فيها كسلسلة مرتبطة حلقاتها ببعضها البعض ولكن نحتاج لعمل مخبر متطور يختص بفحص المواد الغذائية الواردة بشكل أكاديمي وتخصصي .

( سوزدا عبدالله / أ )

المركز الإعلامي للاقتصاد

2019-08-17